لن يكون موضوعنا اليوم مجرد إجابة على هذا السؤال، بل سيتعدى الكشف عن الجواب إلى حل مشكلة واجهتنا كثيرا عندما حاولنا أن نستذكر المحتويات الغذائية لكل فاكهة أو خضار وتأثيرها على الجسم، فغالبا لا نتذكر سوى فيتامين ج أو C و وجوده في الحمضيات وفيتامين أ في الجزر والحديد في السبانخ!!
ورغم أننا درسنا ذلك عدة مرات في المدرسة في التدبير المنزلي والعلوم والأحياء ومن ثم في الجامعة، ومازالت تصلنا حتى الآن بعض الإيميلات التي تستخدم وسائل الشرح والتوضيح وطرق الاستذكار الحديثة لتحفظنا فيم ينفع عصير كل فاكهة وماذا ستحل هذه الخضروات من المشاكل!!
سأعترف بصراحة أني أعجز أحيانا عن استحضار فائدة شيء معين كالتين أو القرنبيط مثلا أو أعجز عن استحضار اسم فاكهة معينة لتحقيق غرض معين !
وبتأملنا لوجود عدة ألوان لفاكهة واحدة كوجود تفاح أخضر وأحمر وأصفر وعنب أسود وأخضر وغير ذلك
وتشمل: البرتقال الدموي والبطيخ والتوت والكرز والطماطم ومنتجاتها والبنجر والرمان والتفاح الأحمر والفلفل الأحمروالفراولة وغيرها من الأشياء الحمراء.
وتحتوي على : اللايكوبين وغيره من المواد التي تؤدي باختصار إلى تقليل احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا وتقلل نمو أي ورم سرطاني وتقلل ضغط الدم والكولسترول المضر .
وتشمل البرتقال واليوسفي والليمون والجريب فروت الأصفر والجزر والمشمش والقرع والشمام والمانجو والبطاطا الحلوة والخوخ والأناناس والنكتارين وغيرها مما يشابهها في الألوان.
وتحتوي على البيتا كاروتين والفلافينويد والبوتاسيوم وفيتامين ج طبعا، وتتشارك مع المجموعة السابقة في محاربة الشوارد المؤكسدة وتقليل احتمال الإصابة بالسرطان وتخفيض ضغط الدم وتزيد عليها في الحماية من الأضرار التي تصيب الشبكية بسبب تقدم العمر وفي تكوين الكولاجين الذي يكثر التركيز عليه في دعايات مستحضرات البشرة.
وتشمل: الخيار والخس والكيوي والفلفل الأخضر والأصفر والسبانخ والكرنب والذرة والأفوكادو والبازلاء الخضراء والفاصوليا الخضراء والقرنبيط الأخضر واللفت.
وتتميز باحتوائها على الكلوروفيل وفيتامين ج والألياف وحمض الفوليك. وتتميز بأنها تتحكم في وقت هضم وامتصاص الطعام وتدعم جهاز المناعة وبالطبع تحارب المؤكسدات وبعض السرطانات.
وتشمل البصل والثوم والكراث والمشروم والهليون والكرفس والخرشوف.
وتتميز باحتوائها على بيتا جلوكان ومواد أخرى صعبة التذكر لكن المهم أنها الأكثر دعما لجهاز المناعة فهي مقويات للخلايا اللمفاوية B و T وتنظم مستوى الهرمونات في الجسم لذلك تحارب خصوصا السرطانات المعتمدة على الهرمونات كسرطان الثدي.
وهكذا تنتهي المجموعات. وطبعا هذا التصنيف لايلغي الفوائد المشتركة بين المجموعات فمايزال التفاح تفاح. وربما يظل حفظ المواد والفوائد مازال صعبا لكن الرسالة واضحة ومحددة وصريحة:
تناول ألوان مختلفة من الفواكه والخضار وكلما ازداد عمق اللون وتركيزه زادت الفائدة في الثمرة!