لجنة المتابعة العربية تحدد مصير المفاوضات المباشرة ٤ أكتوبر «وحماس» تطالب «أبومازن» بالانسحاب من المفاوضات فوراً

21/11/1991

قال الرئيس الفلسطينى، محمود عباس إن لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعاً فى مقر الجامعة العربية، بالقاهرة، فى الرابع من أكتوبر المقبل، لبحث استمرار المفاوضات مع إسرائيل، فى ضوء قرارها باستمرار الاستيطان، فيما طالبت حركة حماس، الرئيس الفلسطينى بالانسحاب الفورى من المفاوضات المباشرة، والتوجه إلى إنجاز مشروع المصالحة.

وأكد قيادى بحماس لـ«المصرى اليوم» أن الاعتراض على المفاوضات المباشرة، لا يعنى وضع وقف المفاوضات شرطاً لاستمرار جهود المصالحة، مشيراً إلى أن المصالحة الفلسطينية مطلوبة بحد ذاتها، «وبغض النظر عن الملفات الأخرى».

وصرح عباس أثناء رحلته من نيويورك إلى باريس، أمس، لبحث أسباب تعثر المفاوضات، مع الرئيس الفرنسى، نيكولا ساركوزى، بأن لجنة المتابعة العربية عقدت اجتماعا فى مقر الأمم المتحدة، بحضور الأمين العام للجامعة، عمرو موسى، مشيراً إلى أن «موسى» أبلغ المجتمعين أن موعد اجتماع لجنة المتابعة سيكون يوم ٤ أكتوبر فى القاهرة.

من جانبها كررت حركة حماس مطالبتها لعباس، أمس، بالانسحاب الفورى من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل والتوجه إلى إنجاز مشروع المصالحة. وقال الناطق باسم حماس، فوزى برهوم فى بيان صحفى: «إن المطلوب من محمود عباس، فى ضوء ما يجرى من غطرسة وصلف صهيونى، الانسحاب الفورى من المفاوضات، وإعلانه انتهائها والتوجه مباشرة لدعم وإنجاز مشروع المصالحة». واعتبر برهوم أن استمرار المفاوضات «جريمة بحق الشعب الفلسطينى، ومنزلق خطير سيدفع ثمنه كل أبناء الشعب الفلسطينى، وسيكون على حساب التوافق الوطنى الرافض بمجمله هذه المفاوضات العبثية». وفى الوقت نفسه أكدت «حماس» أن اعتراضها على المفاوضات المباشرة، لا يعنى أنها تضعه شرطا لاستمرار جهود المصالحة، مؤكدة أن المصالحة الفلسطينية مطلوبة بحد ذاتها وبغض النظر عن الملفات الأخرى.

وقال عضو المكتب السياسى للحركة، عزت الرشق، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم»: «إن المصالحة الفلسطينية مطلوبة بحد ذاتها، وبغض النظر عن الملفات الأخرى، نحن نرى أن هناك مصلحة فى استمرار هذه الجهود لأنها شأن فلسطينى داخلى، ومن شأنها أن تقوى موقف الشعب الفلسطينى، وتجعله يقف موحدا أمام الغطرسة الصهيونية».

وأثنى «الرشق» على نتائج الاجتماع، الذى عقد فى دمشق بين حركتى فتح وحماس الجمعة الماضية، مشيراً إلى أن لقاء «مكة» بين الوزير عمر سليمان، ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس، خالد مشعل، هو الذى فتح الباب أمام هذا الاجتماع، واصفاً إياه بـ«الخطوة التى توضح دور الأخوة فى مصر فى تذليل العقبات أمام المصالحة».

وأضاف «الرشق»: «إن اللقاء عقد فى أجواء إيجابية لمسناها جميعا، والأخوة فى فتح أبدوا موافقتهم على إنجاز تفاهمات فلسطينية- فلسطينية، مع عدم اشتراط أن تكون بعد التوقيع على الورقة المصرية»، وأوضح «اتفقنا على الإطار العام لهذه المصالحة من خلال عرض نقاط الخلاف بين الحركتين، والتوصل لتفاهمات بشأنها، ثم إحداث حالة توافق فلسطينى مع كل الفصائل الأخرى، وبعد ذلك نقوم بعمل وثيقة تفاهمات موحدة ونوقعها، ثم نتوجه إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية قبل أن نشرع فى إجراءات التنفيذ».

وتابع الرشق: «أنجزنا شوطاً جيداً وكبيراً ولم يتبق إلا شىء يسير، والأمور مبشرة لإنجاز المصالحة هذه المرة أكثر من أى وقت مضى».

04/11/1995

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

21/11/1991