التمهيد في
الآونة الأخيرة بثت وسائل الإعلام الإسلامية بشتى أنواعها برامج و ندوات
تدافع فيها عن الرسول صلى الله عليه و سلم مبينة منزلته اللائقة به و أن
الله ختم به الأنبياء و الرسل.
ما موقفكم من هذه المبادرة التي أقدمت عليها وسائل الإعلام؟
و هل يكفي أن نعتمد فقط على البرامج و المحاضرات في التعريف بالنبي و الدفاع عنه أم هناك طرق أخرى؟
النصوص الشرعية *
قال تعالى"إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ
وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) سورة الفتح الآية 8-
*قال
تعالى:" لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ
كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا"
سورة الأحزاب الآية 21.
توثيق النصوص سورة
الفتح: سورة مدنية، عدد آياتها 29، . ترتيبها في القران الثامنة
والأربعون، سميت" سورة الفتح "لأن الله تعالى بشّر المؤمنين بالفتح
المبين قال تعالى" إنا فتحنا لك فتحا مبينا ... " الآيات
.
سورة الأحزاب:مدنية آياتها 73 آية ترتيبها 33 نزلت بعد سورة آل
عمران. سُميت " سورة الأحزاب " لأن المشركين تحزبوا على
المسلمين من كل جهة فاجتمع كفار مكة مع غطفان وبني قريظة
وأوباش العرب على حرب المسلمين ولكن الله ردهم مدحورين وكفى
المؤمنين القتال بتلك المعجزة الباهرة .
الشرح اللغوي: * الأسوة: القدوة الحسنة.
* يرجو الله : يبتغي مرضاته.
* تعزروه: تعظموه وتجلوه صلى الله عليه وسلم.
* توقروه: تحترموه وتقدروه حق قدره
* تسبحوه: تسبحوا الله عزوجل، وتذكروه وتصلوا له.
المضامين: 1- وجوب الإقتداء برسول الله تعالى في كل ما يطيقه العبد المسلم و يقدر عليه و ذلك للفوز بمرضاة الله و جنته.
2- بيان كمال الخلق عند رسول الله من عفو و استغفار و مشاورة بين المسلمين.
3- الرسول المثل الأعلى في مكارم الأخلاق.
التــحــلــيل مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم : أثنى
الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه و سلم ثناءا عظيما، و اصطفاه و
اجتباه و جعله خير خلقه، قال تعالى: " لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه
ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رؤوف رحيم ". سورة التوبة الآية 128. و كان
صلى الله عليه و سلم أفضل الناس و أعلاهم قدرا، فنجده صلى الله عليه و سلم
كريما محسنا متعاونا صبورا حليما و مساعدا للفقراء و المساكين و رحيما
بالناس أجمعين قال تعالى : " و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" سورة
الانبياء107.
محمد صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى لأمته : و
للإقتداء بهذا النبي الكريم يجب علينا أن نقرأ القرآن الكريم، فقد سئلت
عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله فقالت : " كان خلقه القرآن "، و كذلك
دراسة سيرته العطرة التي نتعرف من خلالها على مواقفه المشرقة في معاملاته
مع الناس.