أفادت دراسة نشرت مؤخرا أن مشتقات الحليب الغنية بالكالسيوم المستهلكة في سنوات الطفولة قد تمنح المرء سنوات اضافية من الحياة، مع أن عددا كبيرا من الأشخاص يتخوف من تأثيرها على الشرايين والكولسترول في الدم.
واظهرت المتابعة التي دامت 65 سنة لدراسة أجريت في ثلاثينات القرن الماضي وشملت 1300 عائلة في انكلترا واسكتلندا ان النظام الغذائي الغني بالحليب والجبنة والزبدة لا يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وبالاضافة الى ذلك، يتجنب الاطفال الذين يستهلكون نسبة كبيرة من مشتقات الحليب خطر الموت من جراء سكتة دماغية، وفقا للدراسة التي نشرتها الصحيفة الطبية البريطانية “بي ام جاي”.
في الواقع، يبدأ احتمال الاصابة بامراض القلب منذ سنوات الطفولة، الا انه ليس هناك إثباتات حتى الان حول منافع مشتقات الحليب في هذا الصدد او مضارها.
واكد بعض الخبراء ان المنتجات التي تحتوي على الزبدة الكاملة الدسم تؤدي لمشاكل في القلب في المستقبل.
وقام فريق من الباحثين، يترأسه جوليكي فاندر بولز، وهو عالم من معهد كوينزلاند للابحتث الطبية، بمتابعة 4374 شخص شملتهم الدراسة اثناء طفولتهم في اواخر الثلاثينات.
وبحلول العام 2005، كان قد توفي 34% منهم “1468 فردا”. وسبب الوفاة لدى 378 منهم أمراض القلب والشرايين ولدى 121 منهم السكتة.
ولم يظهر اي رابط مباشر بين استهلاك مشتقات الحليب واي من هذه الوفيات.والمفارقة هي ان نسبة السكتات كانت منخفضة جدا لدى الذين استهلكوا مأكولات غنية بالكالسيوم من مشتقات الحليب في طفولتهم.
وورد اخيرا في الدراسة ان “نظام الاطفال الغذائي الغني بالكالسيوم والحليب يحد من نسبة الوفيات مهما كان سببها”.
وقال المشرفون على الدراسة انه من الضروري اجراء المزيد من الدراسات للتحقق من هذه الاكتشافات ومن تدخل عوامل اخرى كالمدخول والمهنة.