الو مساء الخير ..انا مايسه صاحبة ديدى ..هى بتقولك انها مش هتعرف تكلمك علشان مزنوقه ..باباها قاعد جنب التليفون ..باى باى و فهمت الموقف طبعا لابد و ان ديدى كلمت مايسه لكى تكلمنى ..و لكن كيف كلمت ديدى صديقتها مايسه فى وجود بابا بجوار التليفون ..لابد و انها استخدمت ( السيم ) الشفره يعنى ..لاشك انها تكلمت عنى بلهجة التأنيث امام باباها المرابط جنب التليفون ..و بالتأكيد قالت لمايسه ياريت تكلميها و تقوليلها انى مش هقدر اجيبلها الكشكول فى المعاد و مايسه فهمت الرساله و ادت المهمه . و الحقيقة ان دور مايسه فى الحكايه استوقفنى كثيرا .. دور صاحبة حبيبتك .. او حلقة الوصل بينك و بين الجو بتاعك فى الايام العجاف التى يتعذر فيها الاتصال بالحبيبه ..و صاحبة الحبيبه تؤدى فى العلاقه العاطفيه خدمات مجانيه جليله لكلا الطرفين .. فهى تقوم احيانا بدور ساعى البريد و توصل الجوابات من هنا لهنا و العكس ..و تقوم احيانا بدور مندوب السى ان ان فى توصيل الاخبار و نقل الحاله التى عليها الحبيب فى غياب الحبيبه .. و اذا كنت ممن يتعذبون فى الحب فانصحك الا تشكو لصاحبة حبيبتك .. لييييييييييييه ؟؟! اولا : لانها تتلذذ و هى ترى رجلا يتالم فى الحب و تتمنى لو رقع بالصوت الحيانى كمان ..فهذا يطمئنها على ان الدنيا مازالت بخير و ان سوق المراه فى الحب مازال رائجا ..و فى نفس الوقت هى تتشفى فيك من رجل هى عذبته و طلعت عينه و لم يقل اه . ثانيا : اياك ان تاخذك الجلاله و تبعبع فى لحظه غضب عن رايك فى حبيبتك لان كل كلمه تقولها ستنقلها صديقة الحبيبه لها بالحرف ..و يمكن ربنا يقدرها كمان و تضيفلها جملتين من اللى قلبك يحبهم ..و تذهب صديقة الحبيبه اليها بعد ان قابلتك ..لتجدها فى انتظارها و معها جروب من تلات اربع صديقات فى انتظار النتيجه التى جابتها الصديقه من الكنترول و يجلسن فى فضول ليسمعن تفاصيل ماحدث بينك و بينها ليقررن فى امرك و تنهال عليها الاسئله ..كان شكله ايه لما قابلك ..كان حالق ذقنه ..اه طبعا و لا همه حاجه .. ثم يوجهن الكلام لحبيبتك لابس و رايق و انتى قاعده هنا بتهرى و بتنكتى فى روحك ..و الله العظيم ما فى راجل فى الدنيا يستاهل .. و اذا قالت لهن الصديقه ..لا و الله ..ده حتى عمل حادثه بالعربيه ..ترد احداهن ..اه ماهو عينه زايغه تلاقيه كان بيبصبص لواحده و مش دريان بروحه و لكن لى صديق داهيه ادرك خطورة دور الصديقه فى حياته العاطفيه ..فاستطاع ان يجندها لصالحه حينما جرجرها فى الكلام الى ان قالت على حبيبته ( صديقتها ) انها تخينه و غلاويه و واخده قلم فى نفسها ..و كان صديقى المحترف يسجلها هذه الاعترافات الخطيره على الانسر ماشين ليضمن بعدها مدى الحياه الصوره التى ستنقلها عنه صديقة حبيبته اليها بل و كان يلقنها احيانا بعض الجمل التى ستقولها للحبيبه مثل ..ياريت تقوليلها ..انا مشفتش راجل فى طبعه و لا فى اخلاقه ..ده مش بنى ادم ..ده ملاك تلك هى صديقة الحبيبه اما صديقة الزوجه فلها موال اخر ..و من المشاهد التقليديه ان يدخل الزوج بيته بعد يوم عمل شاق ليجد زوجته جالسه مع صديقتها بيتوشوشو مع بعض ..بمجرد دخوله عليهما تصمتان و تنصرف الصديقه فى خبث و عند الباب يسمعها الزوج و هى تهمس لزوجته .. زى ما قلتلك هه !!؟ كلمينى بليل ..و تغلق الباب ورائها فى هدوء ..و يبتسم الزوج لزوجته فى وداعة قائلا ..فين الغداء يا ماما ؟ و يفاجأ بها قائله : هو انا الشغاله اللى اهلك جابوهالك !! و ينتهى به الحال واقفا امام محلات التيك اواى و هو يقول فى استسلام للجرسون ..واحد روزبيف و واحد شاورما .