قصت لي صديقتي ودموع الحزن تجري كلانهار من عينيها البريئتين سحر صديقتي عرفتها منذ نعومة اضافري فتاة ليست كباقي الفتياة كانت سحر مدللة امها وابيها محبوبة لدى الجميع معطائه وحنونه جدا امتازت باخلاقها العاليه التي يشهد الناس كانت سحر فراشة تحلق في البساتين الجميله لم اعرف عنها الا الخير كبرنا مع بعض واصبحت محط انضار الجميع لامتلاكها جمالا خلابا يسحر كل من ينضر اليها وكبر خوف ابيها وامها معها دخلنا الجامعهة مع بعض لكنها حصلت معدل اعلى مني لانها ذكية جدا لكن هذا لم يفرقنا بل قربنا اكثر امتازت سحر بضحكتها التي لاتفارق شفتيها فهي لاتعرف للحزن معنى كم تمناها مئات بل الاف الشباب لتكون شريكة العمر فهي كاملة باوصافها وقد قلت مثيلاتها لقد احتلت قلوب الكثير ومن ضمنهم قلب ابن عمتها محمد فقد شغف بحبها لكن لم يغير هذا من تواضعها فهي ابنة ابيها وقد احسن تربيتها ولم يستطع احد ان ياخذ قلبها او هتمامها تقدم محمد لخطبتها لم تكن تعرف عنه شي الا الخير فلم يسبق لها ان تكلمت معه فحيائها منعها من هذا والدها طلب منها ان توافق لتحاشي المشكل بين العائلتين فلم تجادل والدها فحبها له منعها من ذلك وافقت على محمد وكان لديه شرط ان تترك دراستها وتبقى في المنزل فلم تجادل بلامر خوفا من ان تحدث مشاكل وتزعج اباها ولم تدم خطبتهما الا اسبوعين فقد نفذ صبر محمد واراد ان يكون معها طول الوقت تحدد موعد الزفاف وكم كانت تحلم بهذا اليوم وكم سهرت الليالي وهي تنتضره كانت سحر اجمل امراءة في الحفل لقد ابهرت الحاضرين لم يستطع احد ان يرفع عينه عنها لم تفارق الضحكه وجنتيها فقد كانت اسعد انسانه وذهبو الى بيت الزوجية واتى الليل على الزوجين الجديدين (وفي هذه الحضة سكتت لتسترجع ذكريات الليله المولمه وعادت دموعها تنزل واكملت قصتها) دخلنا انا ومحمد غرفتنا اغلقنا الباب فشعرت بخوف يجري في عروقي تعوذت من الشيطان ثم توضئنا وصلينا ركعتين لكي يبارك الله في زواجنا وقرانا الادعيه المطلوبة منا وبعد ساعة
تعالت الصرخات من غرفة سحر ومحمد ايقضت كل من في المنزل هرع الاب والام يتراكضون ليرو ماذا حصل اختلطت الاصوات عليهم فصوت صرخات سحر وبكائها امتزج مع صراخ محمد وشتائمه توسلو لمحمد ان يفتح الباب ولم يفعل وبعد ربع ساعه كسر الاب الباب ليشاهد منضر مفزع سيبقى مطبوع بذاكرته الى الابد سحر على الارض مضجرة بلدماء جسمها شبه عاري ومحمد يضرب بكل قوته على كل جزء من جسمها وهو يسب بها وينعلها ففهم الاب ماذا حصل وطلب من اخويه ان يمسكو بمحمد ويخرجوه من االغرفه احضرت الام عبائته لتستر به سحر كانت شبه ميته تتمتم كلمات تقول انا شريفه والله شريفه وتنادي ربها حملوها الى اقرب مستشفى وكان محمد معهم فخرج بسرعه من السياره وشد سحر من شعرها وهي تصيح وادخلها الى المستشفى ففزع الجميع من ذاك الصوت وهرعو ليرو ماذا حدث حاولت الممرضات ان ياخذو سحر من ايد محمد وبصعوبه تحقق لهم ذلك ليذهبو بها الى الطوارئ فحالتها لم تكن تبشر بخير ظل محمد يسب ويشتم ويتوعدها بلموت منع الدكتور محمد واهله ان يذهبو اليها بعد جراء كافة لفحوصات تبين انها اصيبت بكسور كثيرة نتيجة الضرب وانها كانت عذراء ذهب الدكتور وفي يديه التقرير ورماه ع وجه محمد سحر كان لديها حالة خاصة فغشاء البكارة لديها مطاطي وصعب ان ينفتح لكن محمد ظن انها غير شريفة لجهله سقط محمد مغشيا عليه عند معرفته الامر حجز الدكتور غرفة خاصة لسحر لحالتها الصعبة وامر حراس المشفى ان يطردو محمد واهله منها كانت حالة سحر غير جيدة طلبت من الدكتور فيصل ان يتصل باهلها فورا ويخبرهم فقط ان ياتو الى المشفى وفعل ذلك وجائت الممرضة بخبر نتيجة الفحص وقالت لها انت عذراء عندها ابتسمت واغمضت عيناها لتدخل في غيبوبة دامت 3 اسابيع اصيب والدها بجلطه من حزنه ع سحر فلم يستع الكلام وامها لم تعرف عيناها الا الدموع اما محمد فقد انهار تماما وحاول الانتحر ولم يفلح يبكي على مافعله ليلا ونهارا واصبح لاياكل ولايشرب من الحزن الطبيب فيصل لم يفارقها فقد حرص ع علاجها ودفع مصاريفه واتى ذلك اليوم التي تفتحت عينا سحر واول شخص شاهدته كان طبيبها فيصل لم يتمالك نفسه وبكى فرحا وحزنا على حالها ونادى ع امها ليزف اليها الخبر وتعالت الاصوات في المستشفى بخبر استيقاضها ورجوعها فرح الجميع لها لكن كان لديها مشوار طويل جدا فلم تنتهي حكاية سحر .... انتضروني في الجزء الثاني مع حبي كحيلة العيون