السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن في المغرب أقولك يا شيخ 96% من المصلين يقومون بتحريك السبابة هل له اثر في السنة النبوية
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نعم ، رَفْع السبابة وتحريكها في التشهّد له أصل في السنة .
والسنة في التشهد أن ينظر إلى أصبعه السبابة . ففي حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَعَدَ فِي الصَّلاَةِ جَعَلَ قَدَمَهُ الْيُسْرَى بَيْنَ فَخِذِهِ وَسَاقِهِ وَفَرَشَ قَدَمَهُ الْيُمْنَى وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُسْرَى عَلَى رُكْبَتِهِ الْيُسْرَى ، وَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى ، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ . رواه مسلم .
وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ : كَانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم إِذَا جَلَسَ فِي الصَّلاَةِ وَضَعَ كَفَّهُ الْيُمْنَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُمْنَى وَقَبَضَ أَصَابِعَهُ كُلَّهَا وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ ، وَوَضَعَ كَفَّهُ الْيُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ الْيُسْرَى . رواه مسلم . وفي رواية له : وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ . وعند النسائي : وأشار بأصبعه التي تلي الإبهام في القبلة ، ورَمى بِبَصَرِه إليها .
واختُلِف هل يُشير بأصبعه السبابة مجرّد إشارة أو يُحرّك أصبعه في التشهد ؟ والصحيح أنه يُحرّك أصبعه لحديث وائل بن حجر رضي الله عنه : ثم قَبَضَ بين أصابعه ، فحلّق حلقة ، ثم رفع إصبعه ، فرأيته يحركها يدعو بها . رواه الإمام أحمد والنسائي .
قال ابن عبد البر : اختلفوا في تحريك أصبعه السبابة ؛ فمنهم من رأى تحريكها ، ومنهم مَن لم يَرَه . وكل ذلك مَروي في الآثار الصحاح الْمُسْنَدَة عن النبي - عليه السلام - ، وجَميعه مُباح ، والحمد لله .