«بلطجى أتميدة»: كار الفتونة له أصوله.. الإرهاب والشتائم بـ٣ آلاف جنيه
كاتب الموضوع
رسالة
baskota المشــــــــرف العام
البلد :
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1694
21/11/1991
10/06/2010
33
موضوع: «بلطجى أتميدة»: كار الفتونة له أصوله.. الإرهاب والشتائم بـ٣ آلاف جنيه الثلاثاء ديسمبر 07 2010, 21:39
البلطجة» من أقدم المهن فى التاريخ، وتختلف «فيزيتة البلطجية»، من بلد لآخر، ومن محافظة لأخرى، ومن انتخابات لأخرى.. حسب أهميتها، فـ«أجرة» البلطجى فى انتخابات المحليات، تختلف عنها فى انتخابات النقابات والبرلمان، الذى أدى التنافس على دخوله مؤخراً، إلى وجود حضور قوى لـ«البلطجية»، الذين ارتفعت أسعارهم بارتفاع درجة سخونة المنافسة بين المرشحين.
ودائرة أتميدة بمحافظة الدقهلية، شاهد عيان على وصول البلطجة، إلى حد سافر، بعد استخدام مرشحى الوطنى «عبدالرحمن بركة، وخالد شلبى» للبلطجية على نطاق واسع، بحسب التقارير الحقوقية مؤخراً، وتوزعت خريطة البلطجة، فى «أتميدة المدينة»، و«سنتماى»، و«البوهة»، و«أوليلة»، وكانت البلطجة، بحسب التقارير، تمثل بالنسبة للمرشحين، مركز ثقل انتخابياً، إذ تخصص بعض البلطجية فى تقفيل اللجان والبعض الآخر فى إحداث شغب ومنع التوصويت فى أحيان أخرى. واللافت أن بعض هؤلاء البلطجية كانوا يمارسون «عملهم» بشكل مجانى مجاملة لمرشحهم.
«وقفت أتميدة على النار».. بهذا الكلمات بدأ «بلطجى أتميدة» كلامه موضحاً ما حدث، وقال إن تدخلاتهم استغرقت يوما كاملاً، والتى قال عنها إنها بمقابل مادى كبير، حصل عليه وزملاؤه، نتيجة مهامهم التى نجحوا من خلالها فى تحويل هذه المدينة الهادئة إلى ألسنة ملتهبة من النار، اشتعلت أولا فى أهلها وطال هذا اللهيب ضيوف هذه الدائرة الانتخابية، الذين أرادوا نقل ما يدور فيها، دون تزييف للواقع. وقال «البلطجى»، الذى طلب عدم نشر اسمه، إن ما حدث فى الانتخابات بدائرته «ملحمة»، وأن مرشحى الوطنى استعانوا بنوعين من البلطجية أحدهما «طيارى»، حسب تعبيره، وهو من اضطر بحكم الظروف أن يكون «بلطجياً» ولو ليوم واحد وأغلب هؤلاء حصلوا على مبالغ مالية تراوحت ما بين ٣٠٠ و٥٠٠ جنيه، مع توفير الأسلحة المستخدمة فى ممارسة البلطجة، والنوع الثانى هو «ابن الكار»، الذى يجيد دوره.
وأوضح: «لا يشترط فى (الطيارى) الخبرة، فكانوا يتعاملون مع المهنة بمنطق (السبوبة) والكثير منهم خرجوا لمناصرة مرشحهم دون أن يطلب منهم، وكان ذلك بشكل عفوى ومجانى.. وبصراحة كانوا فى نهاية اليوم نعم البلطجية». وتابع «بلطجى أتميدة» أن الدائرة حوت جميع أنواع البلطجية، وخاصة من كانت مهنتهم البلطجة ويتعاملون مع هذه المهنة بمنطق أنها وظيفة، وبالتالى فهم أكثر دراية وخبرة ويكون دورهم مؤثراً. وأضاف: تمت الاستعانة ببعض البلطجية، بناء على الأسلحة التى يستخدمونها، فهناك من تخصص فى استخدام الأسلحة البيضاء «سنج وسكاكين ومطاوى وسيوف»، ووصلت أسعار هؤلاء إلى ٣ آلاف جنيه للبلطجى الواحد، على مدار اليوم الانتخابى. واستطرد: «البلطجية الذين استخدموا الأسلحة النارية بدءاً من قنابل المولوتوف حتى الأسلحة الآلية «الرشاش والآلى» وصل سعر الواحد منهم إلى ٥ آلاف جنيه، فهناك فرق واضح بين بلطجى يستخدم الأسلحة التقليدية وآخر يستخدم أسلحة أقوى وأكثر تأثيرا كالأسلحة النارية».
وأكد أن «البلطجيات» النساء كن رقما كبيراً فى هذه الدائرة، بعدما أصبح استخدامهن يتم على أوسع نطاق وفى عمليات خاصة لا يقدر عليها إلا النساء، وظهرن فى الدوائر التى يحتمل فيها تواجد أنصار المرشح المنافس بمركز ثقل «المرشح البلطجى»، وهؤلاء البلطجيات أغلبهن «سوابق» وبعضهن يعملن فى تجارة السمك والفواكه.
وأضاف «بلطجى أتميدة» أن أماكنهم معروفة بالمحافظة عن طريق «معلم» كبير يقوم بتأجير هؤلاء البلطجية ومن أراد يمكن طلب «البلطجى دليفرى» بالتليفون ويمكن تأجير «ريس البلطجية» بـ«رجالته» ويتم تحديد نوع المهمة وشكلها والأسلحة المستخدمة فى البلطجة. وتابع هناك نوع آخر من البلطجية يتم استدعاؤهم من السجون لمهمة محددة ومرسومة لهم وفى الغالب تستخدمهم الأجهزة الأمنية لمحاربة مرشح ينتمى لـ«الإخوان» أو حزب معارض، ويؤدى هذا البلطجى مهمته ثم يعود مرة ثانية إلى سجنه بعد مكافأته، وهذا النوع من البلطجية - بحسب قوله - لا نحب العمل معه، لأنه يتعامل بـ«غشم» وليست لدية أصول المهنة ولا يقدر الأعراف التى تحكمها وأبسطها عدم ضرب جريح ومحاولة إنقاذ المصابين. وقال: «كانت هناك أنواع مختلفة، حيث تمت الاستعانة ببلطجية بمفردهم وآخرين ضمن عصابة كبيرة بأسعار خاصة وكانت هناك لغة نستخدمها فى التعامل، سواء من خلال استخدام بعض الكلمات غير المفهومة إلا لنا نحن أو من خلال استخدام بعض الإشارات نستخدمها أثناء ممارسة مهمتنا التى أوكلت إلينا ولا يفهما غيرنا بطبيعة الحال». وعن فكرة الراحة التى يتمتع بها هؤلاء البلطجية قال: «يتم توفير أفراد تكون مهمتهم التخديم على هؤلاء البلطجية طوال اليوم، سواء من خلال الطعام أو الشراب أو توفير المواد المخدرة والكحوليات، كما يتم الاتفاق على تأمين حياة «البلطجى»، حال حدث لأحدهم عاهة مستديمة أو نتج عن ذلك وفاته».
وحول فكرة وجود أكثر من نوع من البلطجية قال «بلطجى أتميدة»: «تمت الاستعانة بأنواع كثيرة من هؤلاء البلطجية كمن كانت مهمته استخدام السلاح الأبيض فقط والهدف من هذه البلطجة هو منع دخول مرشحين مثلا أو الإرهاب أو توجيه شتائم وسباب، وهؤلاء لا تتعدى أسعارهم أكثر من ٣٠٠٠ جنيه فقط وكان الضغط عليهم يوم الانتخاب».
وتابع: أن مرشحى «الوطنى» تعاونوا فى تأجير «عصابة للبلطجية» مدربين على استخدام الأسلحة النارية، وصل سعر الواحد فيهم إلى ٥ آلاف جنيه، وهذه الأسعار للبلطجية ذوى الخبرة العالية ممن تلقوا تدريبات على أعمال البلطجة، ويمكن لـ«البلطجى» أن يقوم بمهام تقفيل لجان مدينة كاملة أو على الأقل صد أعمال بلطجة يمارسها المرشح المنافس. وأضاف: «أن مرشحى الحزب الوطنى استأجروا «عصابة بلطجية» ضد بعض وكان سعر الواحدة ٥٠ ألف جنيه ويشمل ذلك التأمين من حالات قتل محتملة والتدخل فى اللحظات الحرجة، وتقل هذه الأسعار عندما يكون هدف العصابة فقط «الفشخرة» وإظهار القوة أو محاولة الانتصار لنفسه بعد يوم انتخابى عصيب.
وعن أسعار البلطجية الذين تم استئجارهم لليوم الانتخابى بأكمله قال «بلطجى أتميدة»: الأسعار بدأت من ٥٠٠ جنيه لـ«البودى جارد» واقتصر دور هؤلاء على الحماية، حال وقوع اعتداء أو «الفشخرة» والثانية كانت الأقرب لاستخدامهم.
وتابع: «تزداد أسعار البلطجية مع قرب كل انتخابات، كما ينهى «بلطجى أتميدة» كلامه، بقوله: «تتحكم السيرة الذاتية التى تشرح قدرات البلطجى ومهامه التى قام بها فى السابق فى تحديد سعره وكثيرا ما يطلب هذه السيرة المستأجر أو المستفيد».
وقال: «بدأ اليوم فى تمام الساعة السابعة صباحاً وانتهى مع نهاية اليوم الانتخابى فى الثامنة ويضطر بعض البلطجية للعمل ساعات إضافية حال الاحتياج إليه وقت الفرز».