اليوم الثامن للدراسة: مدارس بلا أساتذة.. وتلاميذ بلا مدارس
كاتب الموضوع
رسالة
baskota المشــــــــرف العام
البلد :
الأبراج الصينية :
عدد المساهمات : 1694
21/11/1991
10/06/2010
33
موضوع: اليوم الثامن للدراسة: مدارس بلا أساتذة.. وتلاميذ بلا مدارس الإثنين سبتمبر 27 2010, 17:28
استمرت حالة الارتباك فى مدارس الجمهورية لليوم الثامن على التوالى منذ بدء الدراسة هذا العام وسيطرت المشاكل على العديد من المدارس ومن بينها نقص الإمكانات وعدم وجود مدرسين أو مدارس كافية.
ففى بورسعيد لاتزال مأساة مدرسة «حوض بدران الابتدائية» بقرية بحر البقر مستمرة من العام الماضى. وقال عدد من التلاميذ: «إن مأساتنا تتمثل فى عدم وجود دورة مياه ولا جدران ولا سقف للمدرسة، كما لا يوجد مدرسون يدرسون لنا». وأكد عدد من أولياء الأمور، أن المشكلة الحقيقية التى تواجههم هى عدم استجابة المسؤولين لاستغاثاتهم لترميم المدرسة أو إنشائها من جديد، فالجدران من الخشب المتحلل والسقف من الصاج المتصدئ.
وقال محمد السيد رزق، ولى أمر: «إن المدرسة أنشئت ١٩٩٥ ضمن مشروع «شروق» على أرض تبرع بها أحد أهالى المنطقة، وبها ١١٨ تلميذا، لكن دون مدرسين. ورصدت كاميرا «المصرى اليوم»، «ماعز» تطل من فتحة جدار أحد الفصول، وعدد من التوصيلات الكهربائية العارية ودورة المياه المقامة خارج أسوار المدرسة، وبلاط الأرضيات المكسور، ولافتة مكتوب عليها «مصروفات الكتب ٤٦ جنيه.. والسعر موحد». وقال يحيى خلف، ناظر المدرسة: «زهقت من كتابة المذكرات وإرسالها للمديرية دون مجيب فالبرد قادم والمدرسة بلا شبابيك، ولا جدران، ولا سقف. وقال أحمد عبد المجيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة: إن المدرسة ضمن ٥ مدارس تقررت إزالتها، وإعادة بنائها من جديد.
وقالت آية حلمى عباس وأسماء السيد على وإسراء عمر معتمد، من التلاميذ، إنهم يحلمون بجدران تحميهم من برد الشتاء وسور ومدرسين للمدرسة وحصص رسم وألعاب. وفى الدقهلية، قال عدد من أولياء أمور تلاميذ مدرسة مبارك الابتدائية ورياض الأطفال، بقرية ميت طريف التابعة لمركز السنبلاوين: إن أبناءهم لا يجدون مدرسة يتعلمون فيها، حيث وزعتهم مديرية التربية والتعليم، مع بداية العام الدراسى الجارى، بين مركز الشباب والمعهد الدينى بالقرية، بحجة وجود انهيارات بحمامات المدرسة. وقال أيمن أبوجندى، من أولياء الأمور، إن الإصلاحات بحمامات المدرسة لا تتكلف سوى ٥٠٠٠ جنيه وأن أهل الخير عرضوا إصلاحها على نفقتهم، لكن هيئة الأبنية رفضت، مما أدى إلى تشريد أبنائهم.
من جانبه، أكد السيد سعد أبوالنصر، وكيل المدرسة، أن المدرسة بها تصدعات بأسقف الحمامات بالأدوار الثلاثة، بالإضافة إلى تصدع بسقف الدور الأرضى فى الردهة أمام الحمام، وأن لجنة هندسية تابعة للأبنية التعليمية كانت أصدرت قراراً بغلقها فى مارس ٢٠٠٩ لحين إتمام الإصلاحات بها. وقال محمد محمود أبوالنجا، مدير المدرسة، إن نقل التلاميذ جاء خوفا على حياتهم، وهو أمر مؤقت لحين إيجاد بديل مناسب. وفى الأقصر، شكا مسؤولو مدرسة الطود الابتدائية، من حرمانها من أعمال التطوير والترميم منذ سنوات، بسبب تواجدها على تلة أثرية ملاصقة لمعبد مونتو الشهير بمعبد الطود، والذى يرجع تاريخه إلى أوائل الأسرة الخامسة، وصدور قرار من هيئة الآثار بمنع إجراء تشييد أو ترميم أى مبنى.
المدرسة تضم نحو ٣٥٠ تلميذاً و٧ فصول وحجرتين إحداهما لإدارة المدرسة وأخرى للمدرسين وحجرة للنشاط الصناعى الزراعى ومعمل العلوم الحاسب الآلى، وتم إنشاؤها عام ١٩٠٨ من طابق واحد دون سور أو دورات مياه. وأكد عدد من المدرسين، أن الإدارة اضطرت هذا العام لتحويل حجرة المكتبة إلى فصل دراسى بسبب زيادة عدد التلاميذ، فيما لم يتم إيجاد مكان بديل للمكتبة، مما أجبر الإدارة على نشر كتب المكتبة على طاولة فى فناء المدرسة الضيق، الذى لا يزيد عرضه على ٦ أمتار، مشيرين إلى أن الإدارة تدرس إلغاء المصلى أسفل التلة الأثرية وتحويله إلى مقر جديد للمكتبة.
وانتقد السعدى عمران، ولى أمر أحد التلاميذ، عدم وجود سور للمدرسة، مما يعرض حياة التلاميذ للخطر، خاصة أنهم يضطرون، حسب قوله، إلى النزول أسفل التلة الأثرية وعبور شارع عمومى للذهاب إلى دورة المياه، وقالت إحدى المدرسات إن حرم المدرسة مستباح وإن أى شخص يعبر الطريق يمكنه الوقوف مع التلاميذ فى الفناء لعدم وجود سور، وأشارت إلى أن الإدارة دخلت مواجهة مع مسؤولى الآثار لتركيب قائمين لملعب الكرة الطائرة وأن أحد المدرسين تولى تركيبهما ليلا لمنع أى عمليات حفر بالمنطقة. وطالب فتحى أحمد الصغير، من السكان، بإيجاد مكان بديل للمدرسة وتنفيذ قرار إزالة مدرسة الطود الإعدادية القريبة من المنطقة وبناء أخرى جديدة للتعليم الأساسى لتضم معها مدرسة الطود الابتدائية التى يصعب أن تقام فى نفس مكانها، نظرا لطبيعة المنطقة الأثرية.
وأشار منصور بريك، المشرف على آثار الأقصر، إلى أن منطقة الطود تخضع بالكامل لإشراف المجلس الأعلى للآثار وأنه لا يتم إصدار أى ترخيص بالبناء أو الترميم فى المنطقة قبل الرجوع لهيئة الآثار، مؤكداً أن تلاصق مدرسة الطود الابتدائية بحرم معبد مونتو، وراء عدم إصدار قرارات بناء أو ترميم للمدرسة لاحتمال وجود شواهد أثرية بها، مشيراً إلى وجود خطة لتطوير المعبد والمنطقة المحيطة به بما فى ذلك التلة الأثرية المبنية عليها المدرسة.